الطوفان الأسود فى ليبيا

 

أحلام البدري / بنغازى – ليبيا

 

تمر ذكرى ثورة فبراير فى بنغازى خالية من مظاهر الاحتفال فى ظل ازمات متفاقمة وخيبات متلاحقة بداية من المعارك التى لم تحسم مابين الجيش الذى يسانده الشارع ويملك الشرعية والجماعات الارهابية وبين انقطاع للكهرباء الى طوابير البنزينة والغاز وأشدها وجعا تفجير مدينة القبة الانتحارى فى شرق البلاد الذى يتبناه تنظيم داعش  .
مدينة القبة …
مدينة ليبية تقع  فى الشرق بين مدينة درنة التى تستوطن فيها الجماعات الارهابية ومدينة البيضاء ، حيث تبعد عن درنة خمسون كيلو متر، مدينة صغيرة تعانى الفقر وسوء البنية التحتية لم تحظى كغيرها من المدن الليبية فى النظام السابق بأى اهتمام قدمت فى الثورة عديد الشهداء ، القبة تملك رصيد تاريخى من الرجال المجاهدين الذين قدموا ارواحهم فداء للوطن .
فاجعة لاتنسى …
تاريخ العشرين من شهر فبراير يرتبط بذاكرة الليبين بيوم سقوط اسوار كتيبة الفضيل قبل اربع سنوات ، هذا اليوم الذى اعلنوا فيه سقوط النظام بسقوط الاسوار العتيه لتلك الكتيبة وسقوط الكثير من الشهداء ، تفجير ارهابى ثلاث سيارات مفخخة  تفجير مفجع كان ضحيته اربعون شهيدا والكثير من الجرحى ومبتورى الاطراف .
وسط سكوت مخجل عن عمل أرهابى عنيف سيمتد طوفانه ان لم يقف الجميع وتتوحد الكلمة لأجل الوطن ، ارهاب مسترسل لايعترف الابقطع الرؤوس والتفجير والقتل أمام مرئ ومسمع جميع العالم ، وسيبقى السؤال الى اين يسيرون بنا .

أضف تعليقاً