وانتصرت انتصار

 

يستمر الطوفان الأسود باغتيال نساء وطنى، يطفئ شموع الحياة فى أعينهن ويدفن احلامهن غصبا برصاص الغدر .

انتصار حسن الحصائرى شابة ليبية تقطن العاصمة طرابلس طالبة ماجستير ناشطة حقوقية عضوه فى حركة التنوير ، شابة ملئيه بالحياة نشيطة مثقفة طموحة تحظى على احترام الكثيرين فقدت والدتها منذ ثلاثة أشهر بعد صراعها مع المرض  كانت  تستعد لدخول حياة جديدة ، تعشق الكتب والقراءة كانت من الاعضاء الفاعلين فى مهرجان الكتب المستعملة الذى لاقى رواجا كبيرا لدعم ثقافة القراءة .

اغتيلت برصاص الغدر الموحش  ووجدت جثتها فى حقيبة السيارة برفقة عمتها المسنة التى كانت ترافقها ، قتل غادر فقط لانها كانت تطالب بجيش وشرطة ووطن يسوده الامن والآمان ، كم أنت قاسى ايها الوطن لاتحتضن ابناءك بسلام ، اغتيال النساء وإسكات اصوات تنادى بالحق والأمان فى زمن غابت فيه النخوة وسيطرت فيه ايدى الوحوش الغادرة التى لاتعى الا لغة الدم والرصاص .

نامى قريرة العين الى جنات الخلد برفقة عمتك وقبلك سلوى وفريحة فوطنى يتقاذفه المتخاذلون وتطمس فيه عيون المحلقين للنور والحياة وستبقى انت المنتصرة وهم الخاسرون .

‫10437772_672429306143559_8532657876154217640_n - نسخة

من أجمل ماكتبت على حائطها …

ليت دماء كل هؤلاء الشباب و العائلات و البيوت كانت ثمن لاستقرار نتحسسه رويدا رويدا و لكن كل تلك الجثث الطاهرة الزكية الندية الشابة ليست الا طريق ممهدة ليتمطى عليها المتبجحون .
#شباب _تموت_زى_الورد

 

لا شيء يطل برأسه مستكشفاً أحوال الرعيّة بشكل يومي في بلادي . إلا الموت 

أشعر
اني عصفورة وهو البراح
انا العيون وهو البصر
انا الزهر وهو عطره الفواح
انا العمر وهو القدر

أضف تعليقاً