أطفالنا..عطلة الصيف واصوات الرصاص

ثققث

الاوضاع المتردية التى تمر بها ليبيا عامة ومدينة بنغازى خاصة صعبة ومؤثرة تأثير سلبى على  نفسية ساكنيها ، مصير مجهول سياسية متعثرة وأفكار متطرفة تفرض بقوة السلاح وتستبيح سفك الدماء وتتوعد بان تكون ليبيا شبيه بسوريا والعراق .
الطفولة المنكوبة…
فقد عدد ليس بالقليل ابائهم منذ بداية الثورة وماتلاته من احداث التفجيرات والاغتيالات التى شهدتها بنغازى فى الفترة الاخيرة ، ان يجدوا انفسهم وقد انقلبت حياتهم راسا على عقب – وكيف لتلك الاحداث ان تؤثر سلبا على سلوكهم وصحتهم النفسية – الكثير منهم يعانى امراضا سببها الاول نفسى بالدرجة الاولى ، مثال التبول اللارادى ، تراجع المستوى الدراسى ، والانطواء والخجل ، حالات تصرح الامهات انهن يعانين بأسف مايمر به اطفالهن من نكسة غير متوقعة.
انتهاء الدراسة بداية صيف ملل…
انتهى الموسم الدراسى لأغلب طلبة المدارس فى مراحلهم المختلفة ، شوارع خالية من النظافة والأمان ، نهار صيف طويل لاتسمع فيه الا أصوات الأسلحة بأنواعها ، فقد بات الكثير من الأطفال يميزون مابين الرماية العشوائية وقذايف الهاون ، اهاليهم قلوبهم ترجف خوفا عليهم ولا رؤية واضحة الملامح لصيف يستعيدون فيه بعضا من نشاطهم الجارف بعد نهاية موسم دراسى متوتر.
مصير مجهول….
الأطفال فى ليبيا منتهكة حقوقهم مثلهم مثل الكبار لا يجدون فضاء برحآ يستطعون ان يطلقوا فيه العنان لأفكارهم لبعضا من الاختراع والتفكير الابداعى – فغياب النوادى الثقافية والرياضية والمكتبات العامة وصالات السينما والمسرح وتعلم الموسيقى ، وهذا التخبط من الأفكار وعدم قبول الاخر الذى يسيطر على الكبار فنجد الصغار قد تشبعوا بأفكار متطرفة غبية خالية من التسامح ، حصرهم فى بيوت ضيقة لافسحة فيها تكدس اكوام القمامة وغياب الامن يجعلنا نلقى نظرة مؤلمة على مستقبلهم المجهول .
نداء استغاثة افتحوا نوادى تستقبل الأطفال ، كثفوا معاهد للغات اسعارها فى متناول الجميع ، علموهم الفروسية والسباحة وركوب الخيل ودعوهم يمارسون هوايتهم ويكشفون عن مواهبهم بعيدا عن التطرف والرصاص ، ليبيا تحتاج لجيل متوازن منفتح ذهنيا على تقبل كل الثقافات لاتجزوا بهم فى الطوفان الاسود .

 

الصورة كاميرا أحلام البدرى

أضف تعليقاً