أعلام ليبيا دلوه فارغ

التعبير الحرية

ليبيا بين حكومتين متناحرتين  على أرض الواقع تتبعهم الخيبة ولم يستطاعا لملمة شتات الوطن ، غرقت هذه الرقعة بالدم والسلاح والقتل الوحشى والخطف والسجون السرية ، حكومة غير معترف بها تتصدر الارهاب وحكومة تم الاعتراف بها على الورق لم يرى الشعب منهم خطوة نحو أنشاء دولة يحميها قانون ، الكل ينتظر فى عربة الدستور التى لم تصل منذ اربعة سنوات هى عمر ثورة سرقت فى مهدها ثمنها قافلة من شباب ورجال كان الأجدر بدفعهم للعمار والبناء والتعليم ، لم يفلحوا خلال الأربع سنوات الا فى بث قنوات فضائية مجهولة المصدر والهوية تحمل فى طياتها اجندات همهم  التشويه وبث الفتن وزيادة مردود الحقد والكراهية .
فى اليوم العالمي لحرية التعبير…
الليبيون عانوا ديكتاتورية الرائ الواحد لأربعة عقود كان حلمهم ان ينشلوا انفسهم ويمارسوا حرية التعبير بعيدا عن القيود وتكميم الأفواه ، سُيست القنوات لمصالح شخصية ولم يوجهه الأعلام  اي رسالة للمواطن البسيط ويساعده على ايصال صوته  ليجتاز العثرات والمحن التى تلم بالوطن – أعلام لم يكن بمستوى النخبة المثقفة التى تبحث عن حوارات تتسم بالرقى ، كل ماهنالك قنوات لم تنشر رسالتها بمستوى يليق بتضحيات من قبلهم  ، اهدرت الملايين تحت مسمي وزارة الثقافة ولا تجد صحيفة ورقية تعتمد كمرجع للأخبار وكل من فكر بإنشاء صحف خاصة لم تمتد له يد المساعدة – لهذا نري ليبيا اليوم فى نفق مظلم خانق أجنحة حرية الكلمة والتعبير لن تصل لمبتغاها وسط الإرهاب والتكتم .
ماعدنا نستطيع استشفاء الحقيقة الا بتضحيات ومجازفات فى غياب أعلام هادف مستقل ، حرية التعبير اين نحن منك وأين أنتِ فى ليبيا .

 

مصدر الصورة http://psychcentral.com/blog/archives/2013/01/16/our-fear-of-silence/

تعديل الصورة للمصور زياد الكاديكي

أضف تعليقاً