إذا عُرضت عليكم تصاميم بيد شاب ليبي هل ستفكرون باقتنائها وارتدائها ؟ قبل أن تُجيب تمعن معي فى رحلة طريق شقها الشاب اسامة بلعيد فى عالم الأزياء ، كيف دخل دهاليز هذه المهنة وأشبعها بالدراسة وبتجارب غنية جعلته يتخطئ الحدود الضيقة ليصل للعالمية.
كل مايصل اليه الإنسان من نجاح ليس اعتباطا او بين رمشة عين وإغفائها بل هو قصة مثابرة وإصرار ومواصلة دون انقطاع ، كان يرسم اسامة وهو طفلا رسومات على شكل عروس البحر متأثرا برسوم كرتونية للأطفال بشكل متكرر وفى فترة ما من طفولته كان يعيش برفقة عائلته خارج ليبيا فنصحته معلمة المدرسة ( الراهبات ) بأن يرسم لتلك العرائس ملابس تسترها كان خطابا عبقريا لعقل الطفل الذى يعشق الرسم ، فبدأت خطوطه الأنيقة تزين تلك العرائس والحواريات بأزياء وألوان شدت انتباه الجميع ، فأيقن وقتها بأن التصميم سيكون خط دراسته ومحور حياته فالموهبة لابد أن تُسقي بالدراسة.
تحصل اسامة على بكالوريوس تصميم من كلية الفنون والإعلام جامعة طرابلس ليبيا سنة 2000 ، ational diploma in fashion and clothing 2002 ، ودبلوم وطني في الازياء سنة 2002 بريطانيا ، BA in fashion design (HONS) 2006 ، بكالوريوس تصميم ازياء مع مرتبة الشرف سنة 2006 بريطانيا ، MA in fashion marketing 2007 ، ماجستير في تسويق ازياء سنة 2007 بريطانيا.
فلسفة تصميم الأزياء …
تصميم الأزياء لدي اسامة له فلسفة أخري وهى تفريغ كل الشحنات فى كل حالاته النفسية فهو يصمم فى الفرح والحزن والضجر والإلهام فالتصميم حالة روحية وتفجير لطاقة دفينة لايمكن الفكاك منها، تأثر فى تصاميمه بالأزياء الليبية الأصيلة خاصة الجرد الليبي وطريقة ارتدائه التى لاتشبه الكثير فى الأزياء العربية الأخرى وفى العام 2006 اشترك فى مسابقة علي مستوي بريطانيا لمصممي الازياء المتخرجين حديثا كان من بين 3000 مشترك ليخرج ستة عشر مشترك لمرحلة الفوز ويعتلي هو الرقم الأول لتكون الهدية قيمة وهى المشاركة فى عرض تصاميمه فى اسبوع لندن للموضةLONDON FASHION WEEK LFW ، فكانت فرصة لإبراز قدرة المصمم على التفكير والتنفيذ والابتكار .
يطمح المصمم الشاب ان يكون من بين أشهر المصممين العالميين وان يكون له ماركة خاصة بتصاميمه المبتكرة والتى سيكون جزء كبير منها مستوحي من التراث الليبي الغني بالألوان والتصاميم والخطوط الجميلة.