المجتمع المدنى والفقاعات المتطايرة

e5749f70e527143329c77f62f7e320ec

ككل شئ فى ليبيا سريع يوازى أطلاق رصاصة تتتابع الاحداث ترتفع شعارات المجتمع المدنى وتكتسح المكان بعضها تترك الاثر الطيب والبعض الاخر فقعات وهمية ، منظمات مؤسسات جمعيات مسميات وكيانات على اختلاف توجهاتها بعضها يسرح فى مسار سياسي بلا ملامح مدعومة لتسوق برامج من تحت الطاولات مستعينة بصفوفها الامامية بالشباب اليافع ، وبعضها خيرى يتقن الظهور مع كل كيس وسلة تموين ، وأخر يجد مخرجات الحرب وتبعاتها عناوين مهمة لشد ولفت الانتباه ، ولنا فى (المغتصبات الوهميات ) فى ثورة فبراير 2011 خير دليل على تسلق السلم السياسي وبعثرة ذاك الرقم المفجع الوهمى بين اروقة المنظمات الدولية بلا دليل مقنع وإحصائيات شفافة.
على مدار الاربعين الضائعة فى اروقة القذافي بين الخيام وصفحات الكتاب الأخضر والبراعم والأشبال  كان شبه ممنوع وتحت اجراءات أمنية مشددة ظهور اى جمعية او منظمة ككيان مستقل يمارس مهامه عدا بعضا من الجمعيات النسائية الخيرية منها جمعية عائشة ابنة القذافي التى لم تلتمس الكثير من الأسر المحتاجة ولا المواطن البسيط الكادح اى اضافة تذكر ترفعه من خانة الاحتياج الى خانة ألاكتفاء عدا مسابقات تقام كل شهر رمضان جلها حصدت جوائزه مشاركات من افريقيا واسيا لربما تشفع للشعب يوما فقد تكون تلك المبالغ قد نشلت احدهن من قاع الفقر المدقع ،  وإعلان ليبيا بلد المليون حافظ للقرآن مقابل ظهور مليون لص وإرهابي متعنت عاثوا بالأرض فسادا .
خطوات البداية…
بعد فبراير 2011 ظهر المجتمع المدني بقوة فى محاولة لمد يد العون فى تلك الازمة لتسقط اقنعة عن الكثير منها مع نهاية 2012 ويكتشف ان بعضها منضمات ارهابية مدعومة لإغراض سياسية ، جُل الذين التحقوا بما يسمي يتنظيم أنصار الشريعة كان يتم استقطابهم عن طريق الجمعيات الخيرية ، تجنيد عدد كبير من الشباب للزج بهم فى حرب سوريا والعراق بحجة الجهاد كانت تحت منضمات خيرية وخلوات داخل اروقة الجوامع بحجة تقديم الولاء والطاعة لشيوخ يقدمون الفتاوي بالمقاس الذى يناسبهم.
فى كل العالم المجتمع المدنى جهه ضاغطة رقابية محايدة مستقلة  جُل من ينتمون لتلك المؤسسات لم يجتمعوا جزافا انما الأفكار والإمكانيات البشرية وقبل كل شئ الثقافة هى ماتجعل للمجتمع المدنى هيبه وحضور ، فى ليبيا تعمل كل المنضمات تحت مظلة مفوضية المجتمع المدني ثمانية عشر فرع ومكتب منتشرة فى ليبيا والتى تضم فى عضويتها عشرات من المنضمات والجمعيات والمؤسسات بعضها فعال وذو قيمة والبعض الأخر زيادة عدد نحو مكاسب شخصية دون مردود يذكر على أرض الواقع كون هناك عدة منضمات دولية لاتستطيع فتح فروع فى ليبيا بسبب الأوضاع الامنية وبالتالي لاتعتمد الا على التقارير  المرسلة اليها سواء كانت مشاريع تخص المرأة وتمكينها اقتصاديا او مشاريع شبابية او سياسية تتعلق بالدستور وغيرها ، وضعت المفوضية فيما بعد لائحة عمل لكل المنضمات الدولية التى تعمل فى ليبيا  الى جانب قانون يمنع الدعم الخارجي الا بشروط .
المجتمع المدنى يقتصر على نخبة معينة ، وفى المقابل لم تبرز منضمات المجتع المدنى وتقفز بالشكل الحضارى المطلوب كونها تتجه الى اسلوب واحد فى خطة العمل وهى الأعمال الخيرية التى تحتل نصيب الأسد بما يتناسب مع المناسبة الدينية او الأزمات الطارئة (عيد ، رمضان، سلة أكل ،  ملابس ومبلغ زهيد يسد الرمق وقتيا – ندوة هنا – ومحاضرة هناك )  ، لطالما كانت المشاريع الصغيرة هى المخرج والمنقذ للكثير من العوائل الذين اجلدتهم يد العوز فى الخاصرة تنشلهم من خط الفقر الى الاكتفاء والعيش بعيدا عن التسول ، الحكومات التى تتعاقب على حكم ليبيا لم تتفاعل مع المجتمع المدني بالشكل المناسب كون البعض يعتقد بل يرئ انهم مصدر للإزعاج وكشف الأوراق وكأنهم يعتقدون أن الشباب سيحتلون اماكنهم فوق الكراسي.
المرأة فى ليبيا دورها فعال فى المجتمع المدنى نستطيع القول بأن بعضا من النساء  فيها كان لهن ظهورا مميزا فى استيعاب وفهم ثقافة التطوع والعمل المدنى برقي ومد يد العون فى اشد اللحظات احتياجا ضمن حملات منوعة.
من ضمن منضمات المجتمع المدنى التى تعمل بفعالية فى ليبيا جمعية الهلال الأحمر العالمي  فرع ليبيا التى تأسست فى العام 1957 م ، وكشاف ومرشدات ليبيا كونها منضمة عالمية تأسست منذ العام 1907 م وفى ليبيا منذ العام 1959 م ، لن يستطيع اى كان داخل المجتمع ان ينكر دورهما التربوي التطوعى الخيري المحايد بعيدا عن السياسة ، حيث تسعى كلاهما الى التوعية بعد الحرب بمخاطر الالغام والأجسام الغريبة التى تهدد المواطن وخاصة الأطفال وترسل رسالة الى المجتمع الدولي بضرورة المساعدة على نزع تلك المخلفات التى حصدت ارواح الكثيرين بلا رحمة والعمل ضمن لائحة وقانون وغطاء آمني يساعد على مد جسور الثقة مابين اعضاء المجتمع المدنى والقطاعات الاخرى بكل يسر وسهولة.
 
 

 

 

رائعة نجوى بن شتوان زرايب العبيد وتاريخ العبودية فى ليبيا

 

 

نجوى بن شتوان

12375980_943091655746820_966716694154338802_n
“جزء من ألمي منسوب إلى العائلة — عتيقه “
ملأت الدموع وجهي، بل أن بحر الصابري الذي ُكبت زرايب العبيد قربه ، سكب نفسه في عينيي وفاض، ورغم ذلك استطعت رؤية القضيب يتراجع إلى النار وعمتي  صبريه تقف عني وتتركني حطاما أمام آلة تعذيبها، بعدما توسلت إليها بتراب قبر أمي لتعفو عني، لم أك أظن أن تراب قبور الموتى قادر على حل مشكلة ونجدتي، وإلا كنت استعجلته  مراراً وتكرار قبل أن تدخلني قرون الفلفل  ويعذبني لهيبها الجحيمي حتى الموت، كنا نعرف بأن البنات الصغيرات تعرضن للعقاب به عندما يجرين بجنون صوب البحر، باكيات في هستيريا، ومع ذلك كان لدى الجميع نفس النية والعزم لقفل البنات التي فعل الفلفل بهن أفاعيله قبل أن تمسهن قضبان الرجال.
غادرنا السقف الخشبي لغرفة الطين، طاردتني سمرتي المنبوذة من أهالي بنغازي غير السود، حتى الذين هم للسمرة أقرب منهم للبياض حق لهم رفض سوادنا الغريب عن الساحل البحري الأبيض، أحسست أن ما قالته العجوز عن بشرتي زاد جسدي إعتاما حتى أظلم ظاهره وباطنه على السواء، وواصل السواد رحلته فعم بياض عيني وأسناني وقلبي الحليبي الصغير، زرع هناك حزناً أسوداً على شيء لم أفعله بنفسي، ولم أكن سبباً فيه على الإطلاق، على الإطلاق.
واجهتني بشرتي عند عتبة غرفة للاهم فأدرك  قلبي من هذه المواجهة القاسية حزن لن يغادر أعماقي ما حييت، ببساطة لأن أعماقي باتت هي أيضا سوداء منذ هذه الزيارة اللعينة المقصود بها وضع عذريتي في مأمن.
في الإرسالية تعلمت الكتابة والقراءة بالايطالية، تعلمت الحياكة واكتشفت أن العالم فيه أشياء مهمة تسعد القلب وتجعل الوقت ممتعاً، يمكن للإنسان أن يحذق عملها ويخرج بها من حياة الفقر المدقع في الزرايب، ثم لما بلغت مبلغ الفتيات قسمت الفتيات إلى خياطات وممرضات ومعلمات، والتحقت بفريق الممرضات لأني امتلكت مهارات تخفيف الوجع عن الناس وأحببت فعل ذلك مع الأطفال بخاصة .
صارت لي أمهات جدد، أحببتهن وتعلمت منهن وارتبطت بهن.
كانت أروع محبة قدمها لي قلب يوسف جيوسبي، ومن ذلك الوقت أصبحت ابتعد عن عالم الزرايب وادخل في عالمي الجديد، عالم اوسع  من عالمي الأول، مرتبط بالإنسانية ولا دخل له بتصنيف الإنسان إلى أسود وأبيض ولا قيمة فيه  لرابطة الدم، هذا هو أهم ما تفتحت عليه، إذ أنني لا املك أي روابط في مجتمع تتحكم فيه القربي.
رواية زرايب العبيد للكتابة القاصة الروائية الليبية نجوى بن شتوان ترفع الغطاء المسكوت عنه فى تاريخ العبودية فى ليبيا ذلك التاريخ الأسود الذى مازالت اثاره ماثلة حتى يومنا الراهن ، قصة حب عميقة بين السيد محمد وتعويضة تلك الخادمة القادمة من زرايب العبيد كيف هَام بها عشّقا وكيف كانت تلاحقه رائحتها وملمسها وصوتها اينما حّل ، تفاصيل لم تبرح خياله وتعويضة لم تغادر قلبه حتى فراش الموت.
نبذة عن الكاتبة …
نجوي عاشور بن شتوان  عضو هئية تدريس بجامعة قاريونس دكتوراة فى الانثروبلوجيا جامعه روما ، صاحبة الإصدارات الإبداعية المتنوعة : المعطف – الماء في سنارتي – وبر الأحصنة – مضمون برتقالي – الملكة – الجدّة صالحة وغيرها. حازت على عدة جوائز عربية مهمة  ،حائزة على جائزة  الرواية العربية الخرطوم عاصمة الثقافة فى العام 2005 ، حائزة على جائزة الشارقة للإبداع العربي فى مجال المسرح ، وجائزة مؤسسة هاى فسيستفال لأفضل 39 كاتبا عربيا للعام 2008.
مسرحية المعطف، عن وزارة الإعلام والثقافة الإماراتية 2003 ،  الماء في سنارتي عن منشورات المؤتمر2002 ، قصص ليست للرجال، مجموعة قصصية عن دار الحضارة العربية القاهرة ، وبر الأحصنة رواية عن دار الحضارة العربية القاهرة، 2006.،. طفل الواو مجموعة قصصية عن مجلس الثقافة العام ليبيا 2006 ،. مضمون برتقالي رواية عن دار شرقيات،القاهرة 2007 ،. الملكة، مجموعة قصصية عن مجلس الثقافة العام ليبيا 2008 ،. معرض رسم شخصي بالديوان الثقافي 2008 ،. الجدة صالحة مجموعة قصصية 2012 عن دار الخيال ، بيروت لبنان القصص المترجمة
قصة (الرحلة العفوية(  صدرت في كتاب ( القصة القصيرة الليبية المعاصرة) ترجمة إيثان شوين- منشورات الساقي – بالتعاون مع معهد دراسات الشرق الأوسط – قسم الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن. – قصة (من سيرة البركة والبيانو(  صدرت 2009 (بيروت 39) عن دار نشر بلومزبيري. – قصة (فخامة الفراغ( صدرت 2011في عدد مجلة بنيبال 40 الخاص بملف الأدب الليبي. الجدة صالحة إلى اللغة الأسبانية ، الملكة الي اللغة الايطالية .
رواية زرايب العبيد باذخة فخمة لن تكون اثراء للرواية الليبية وانما ستكون فى مصاف الروايات العربية لانها رفعت الغطاء عن مئات الاعوام من العزلة الليبية والصور المغيبة.
 

عوض اعبيده ريشة فنان وذاكرة مدينة وعبق الهوية

الكوشة - اعبيدة

سكبت ريشته الألوان بحب وفن عالي وذوق رفيع لتجسد تفاصيل من عمق المدينة (بنغازى) يوميات ووجوه وطقوس عَبر بها حدود الزمان والمكان ، الفنان عوض عبيدة ولد فى مدينة بنغازى فى العام 1923 م ، مَارس الرسم فى العاشرة من عمره ، ترعرع فى ازقة المدينة (شارع قصر حمد)التى جسد كل مايدور فيها عبر أضخم أرشيف فنى للذاكرة الشعبية ، بعد حصوله على الشهادة الثانوية فى العام 1938 م سافر الى ايطاليا ودرس الرسم فى روما وحالما عودته اقام أول معرض فى العام 1946 م فترة حكم الإدارة العسكرية فى أهم شوارع بنغازى (فيا دى روما ) شارع عمر المختار حاليا.
ظل رحالا يجوب العالم متجولا يرسم ويشاهد ويتابع تطور مراحل الفن التشكيلي وأقام عديد المعارض حول العالم وأهمها كان معرضه الدائم فى لندن  الذى عُرض فيه اثنين وعشرون لوحة تجسد مراحل الجهاد الليبي، رافقته الريشة خمسون عاما نصف قرن من الابداع والجمال والروعة حد الدهشة لكنوز فنية صّور فيها أهم المراحل التى مرت بمدينة بنغازى من عادات وتقاليد وطقوس ويوميات سكان تلك الازقة العتيقة  تاركا ثروة لمن يأتون بعده فى زمن بداءت تندثر فيه ملامح الهوية الليبية .
عوض اعبيدة لم ترتكز لوحاته على طابع المدينة والأزقة التى كان يتحرك فيها فقط بل جسد البيئة الليبية بمفهومها المتجانس (بادية وحضور المدينة) رسم شكل الفرح داخل المدينة وحنة وزفة العروس بتفاصيلها من لبسة عربية وتصنديرة وزوايا البيوت مقابل شكل زفة العروس بالكرمود فى النجع ولبسة العبروق وغيرها من التفاصيل ، المسحراتي والكوشة والسفنز وكراكوز بازمه(مسرح العرائس) والكّاتب والمحَرر ولوحات تحفيظ القرآن وكارو بيع الميه مقابل وّراد الجابية طقوس العيد والعاشوراء وبوسعدية والوّراد جايب الميه يسقى كل حطب عطشان ، عبيده مدرسة فى فن (البروتيريه) تقاسيم الأشخاص الذين تحويهم لوحاته تتشكل بخطوط ايحائية واضحة وتقاسيم تنطق بشعور اللحظة الممزوجة تتحدث نيابة عن الكلمات وتأخذنا الى الهوية والأصالة الى عبق زاد جمالا بريشته المبدعة.
توفى فى الثامن من شهر فبراير 2013 ،  تاركا لوحات قيمة فى معرضه الدائم فى بنغازى هو متحف أقرب منه للمعرض لطالما كان ملتقى للأدب والفن والثقافة ، فقد كان كثيرا مايردد فى حواراته ( أن الرسم هواية لم اسعى لان استغلها تجاريا بل اعُطى لها الكثير من الاهتمام والحب ولوحاتى لاابيعها  فببساطة اعتبر كل لوحاتى أولادى) .
رحم الله من ترك لليبيا هذا الآرث الثقافي لأجيال تكاد تفقد الخيط الرابط مابين الخطوة الأولى وقوة الثبات مقابل القفز السريع.

عوض أعبيدة

التكسيكس - الكسكسي
التكسيكس – الكسكسي

كارو وبيع المياه -اعبيدة

الحياة اليومية فى ارزقة المدينة
الحياة اليومية فى ارزقة المدينة
زفة العروس
زفة العروس

بوسعدية-اعبيدة

سوق الظلام - اعبيدة

الصوف ا-عبيد

 
لوحة رسمت 1943 نالت جائزة فى روما
لوحة رسمت 1943 نالت جائزة فى روما

المركز الثقافي كمبنيجيل KAMPNAGEL

المركز الثقافي كمبنجيل فى برلين KAMPNAGEL
المركز الثقافي كمبنجيل فى برلين KAMPNAGEL
صخب الحياة فى برلين بوجهها الانيق الذى يعكس الثقافة والفنون ، قدرة احتوائها وتقبلها وانفتاحها على ثقافة العالم الأخر تتجول بحرية بلا قيود – وأنت منبهر بأنواع مختلفة من الفنون ركيزتها الإنسان وعلاقاته بالمحيط والتعايش بينهما.
كمبنيجيل مركز ثقافي حكومى  KAMPNAGEL تُمارس فيه الفنون بلا قيود يقع فى برلين افتتح فى العام 1985 م  ، بعد هدم سور برلين كل شئ تغير وبدأت فرص جديدة كأنشاء مشاريع جديدة تخلق رؤية مختلفة فى العمل الثقافي ايمانا بان لكل شخص رؤية تختلف عن الأخر.
مديرة المركز الثقافي
مديرة المركز الثقافي
 تحدثنى مديرة المركز السيدة    Amelie Deaflhardبأن مركز كمبنجيل كان قديما مصنع مهمل لرافعات السفن ليتم تحويله فى العام 1982 م الى اضخم وأكبر مركز ثقافي فى برلين  يحتوى على قاعات وغرف للمحاضرات ومسرح للتدريب استديو سينما مطعم حديقة يسع حوالي 30 الف متفرج ، يقدم فى السنة أكثر من 100 عرض مختلف من الفنون ويعمل به من 80 الى 100 موظف ويتلقي دعمه المالي من الحكومة والتبرعات ،  بدأ العمل فيه بمسرحيات لفنانين شباب و.يعملون على استجلاب فرق فنية خارجية ووزارة الخارجية تساهم فى دعمهم.

Lovers Groupsمجموعات فيسبوكية تعيد ايقاع الأبداع وتسعي للسلام

شعار لوفرز

ثمة من يعتقد ان هذا البراح الأفتراضي لايتصدر الإ عناوين السياسة التى تضمها الحوائط الباردة بكل مردودها السلبي من شتم وقذف ومقصود ومُحقون ومغرر وفاعل ومفعول به ، لاتذهب بعيدا ستجد وسط كل هذه العتمة مجموعة لوفرز تفرض حضورا بهيا يحمل القيمة والهدف وسط تيارات وآهات محملة بحسرات على زمن مضي غابت فيه القيم والثقافة والحوار، مجموعة لوفرز تعيد ضبط البوصلة للوجهة الصحيحة للشباب على وجه الخصوص وللمتابعين على وجه العموم.

منصف

منصف المنصورى شاب فى مطلع العشرينات طالب فى كلية الإعلام جامعة بنغازى عندما يأخذك الحديث عن اللوفرز فحتما أسمه مرتبط بأول الخطوات لهذه المجموعات القيمة هو المؤسس وصاحب أول نقطة ضوء أنارت وهجا بولادة باقى المجموعات ، هو شاب يعيش داخل مدينة بنغازى يتابع الإيقاع الروتينى للحياة اليومية أراد من خلال عشقه للسينما ومتابعة الأفلام ان يُشرك أصدقائه فإنشاء فى العام 2012 مجموعة MOVIE LOVERS ، ووجد قبولا وتشجيعا من الأصدقاء دون استثناء.
لتزدان اللوفرز بمولود جديد BOOK LOVER  ، الذى كان وجهه للكثيرين يدخلون عنوة للمشاركة فلم يكن لقاءهم فيسبوكيا فقط بل كان لهم أنشطة عبروا فيها مسافات فى رحلة قراءة ممتعة مع عالم الكتب وتبادل الإقتباسات القيمة ، حيث نضموا أول معرض للكتاب فى ظل اسواء وأصعب الأيام التى مرت بمدينة بنغازى فقد كان معرض تحت القذائف فى شهر مايو 2015 ، الأصرار على الأستمرار التمسك بيد الأمل الحانية والتطلع لغدِ أفضل هو ماخرج به كل المشاركين فى ذلك المعرض الذى لاقي حضورا مبهرا مشجعا.
الأستمرار وخطوات التألق…
خطوات ازداد بريقها حين لحقت بهم مجموعة عشاق الفن ART LOVER  لتبدأ علب الألوان بسكبها الرائع فوق حائط المجموعة التى ضمت شباب وشابات موهوبين من كل ليبيا فى تجمع جميل ، رؤية الجمال بعيون الشباب آبت أن تكون أقوى من صوت القذائف فكان للخط والتصميم الجرافيتى والأشغال اليدوية حضورا رفع من عدد معجبين ومؤيدين LOVERS GROUPS
 لتكون مجموعة الترفيه FUN LOVERS  اريكه مريحة تبعدهم  عن السياسة وعن المعاناة اليومية التى يعيشها المواطن  ليس فقط فى بنغازى كونها مدينة تحت الحرب لكن غطاء الشتات وعدم الأستقرار الذى يلتحف به كل الليبين سواء.
وكيف لنا الا نري شئ مختلف مبهج ممتع مع هذه المجموعات فحتما أنضمام سفرة عشاق الأكل والطبخ فى FOOD LOVERS  ، ومشاركتهم لبعضهم البعض فى يوميات الوجبات الشهية المختلفة اضاف نكهه لاتشبه فى وصفها الا الفانيليا والبرتقال واليانسون والقرفة والبهارات الحارة التى تزيد من تشويقنا كوننا نتشارك اطباقا تربطنا بالهوية الليبية ويتبادل فيه سرد الأذواق لإطباق عربية وأوروبية.
يستطرد مؤسس المجموعة منصف المنصورى فى حديثه بأنهم شاركوا أعضاء المجموعات فى معارض فى مناسبات مختلفة حاولوا من خلالها جمع أكبر عدد من الموهوبين بتحفيزهم على الاستمرار ومنحهم كرت عبور للتألق والتميز ليراهم الأخرون وقد ابدعوا ، فالشباب الليبين لاتنقصهم الكفاءة ولا الحس الجمالي الراقي فهم يقدمون بإمكانيات بسيطة ونتاج أعمالهم كبير .
وسط كوكبة هذه المجموعات كانت كاميرات المصورين حاضرة بزوايا ابداعية وهل نرضى أن نبعد ضوء الكاميرات وتنافس المصورين على التقاط الجمال فى أبهي لحظاته ولا نفتح لمجموعة PHOTOGRAPHY LOVER  طريقا ، لتكتمل لوحة الفسيفساء الجميلة وماكانت تكتمل الا بروح شباب هذه المدينة التى تصارع الموت بالحياة .
طموح مؤسس المجموعة ومن رافقه فى إدراتها بحكمة وعقلانية حافظوا فيها على النظام والمشاركات الفعالة بعيدا عن المنشورات العشوائية البذيئة أن يصلوا لأكبر عدد داخل ليبيا والعالم العربي، يرسمون صورة راقية متحضرة بعيدا عن الرصاص والدم لشباب مبدع يبحثون عن السلام والأمان.

قهوة سورية فى الغربة

gallery-preview #سوريا

سوريا التى كانت بلد الياسمين أكثر من ربع سكانها فر الى الخارج هجرة غير شرعية طلبا للجوء على مراكب الموت بين امواج البحر العتيه ، أكثر من نصف عدد سكانها هجرته الحرب فى مخيمات حدودية  توزعت مابين الاردن ولبنان وتركيا .
اليوم نحن نرى على ملعب خريطة سوريا تصفية حسابات دولية وإقليمية ومرتع خصب للمليشيات الدينية والطائفية وتدخل روسيا أخر العروض  المغلفة بمحاربة داعش .
المهن اليدوية وطريق الغربة…
هاجر السوريون على امتداد الرقعة العربية الى جانب دول  اوروبا يحملون معهم حبهم للعمل ومهن يدوية ابدعوا فيها ، يتنقلون عبر حدود المهجر باحثين عن آمان واستقرار بعيدا عن دائرة الحرب الشرسة .

13138986_1019198098136175_6667130589742383053_n

فنجان قهوة من ايدى سورية تتناولها فى مقهى Via Caffe  على هواء بحر كورنيش اسكندرية ، يعمل فى المقهى  افراد العائلة الى جانب نديم زوج ابنتهم مصرى الجنسية ، هو أسم ممتد من دمشق لحلب لتحط به الرحال فى مصر اسكندرية ، مقهى دافئ بديكور بسيط وكراسي عالية وجرس عند سماع قرعه تعرف ان طلبك جاهز لتستلمه ، فيما انت تتصفح كتابا من على الارفف المعلقة فثمة ايدى تصنع لك فنجانك الذى ترغبه من حبوب القهوة البرازيلية مرافق لها ابتسامة ودودة وطلبات الزبائن المتلاحقة لاستلم كمية القهوة التى سبق ان اختاروا نوع الحبوب ممزوجة بكمية من الحبهان (الهيل) والمستكه وحبوب الكزبرة الجافة تطحن مباشرة دون اللجوء الى طلب مشورة تمنع استمتاعك برائحتها التى تملا ارجاء المكان.
ساندوتش شورما  سريع بتتبيلة حلبية  وحبات من الطعمية  ( الفلافل ) ساخنة ولذيذة تتناولها فى مختلف المطاعم السريعة المنتشرة فى المناطق المكتظة بالسكان اذا كنت  مقيم فى ليبيا او مصر المحروسة او باقى الدول.
الرسم على الزجاج المعشق والتركيب الدقيق للبورسلين والسيراميك وكل مايتعلق بعمل المقاولات والتشطيبات فلن  تكون هناك مشكلة فى الحصول على عمال بأجر يومى وبدوام عمل كامل ، فالعامل السورى فى دول المهجر يفضله الكثيرون لحرصه على اظهار كل حصيلة العمل بجد ومثابرة.
اذا تفنن السوريون فى صنع الأكل فى دول المهجر وتحصلوا على مرتبة أولى فحتما ستأتى الصناعات النسيجية فى المرتبة الثانية ، فهناك الكثير من التجار وأصحاب رؤوس الأموال اعادوا احياء تشغيل مصانع النسيج المختلفة  لتكون تركيا والأردن  ومصر ولبنان السوق المفتوح لهذه الصناعات.
الحرب لاتمر بسلام تُنهك العابرين فى طرقاتها تشبعهم فقدا وعوزا وفقرا حد الوجع ويبقى الاصرار على مواصلة الحياة تحت مظلة آمنة  هو الأمل، التكيف والمرونة وتقبل الواقع هو زاد المواطن السورى فى المهجر.

آرث وقفل بلا مفتاح

 

IMG_14384146573977
أحلام البدري / بنغازى – ليبيا
ليبيا أسم عمره عشرة الالف سنة ماقبل التاريخ لو تتتبعنا لرأينه بلد أحتضن الكثير من الحضارات وكان نقطة التقاء لكثير من الشعوب التى اتخذت منها ملجآ ومحطة عبور مابين قارة افريقيا وأوروبا عبر الصحراء الى البحر المتوسط ، مرت على ليبيا الحضارة الرومانية والإغريقية واستوطنت فيها شعوبا كثيرة ومن ليبيا خرجت الكثير من الشخصيات التى كانت شاهد على تلك المراحل ، سبيتيموس سفييروس ليبي استطاع ان يحكم الامبرطورية الرومانية الشرسة ، شيشنق الليبى حكم مملكة الفراعنة وتوارث من بعده الأبناء والأحفاد ، كثير من الثورات والمعارك مرت فوق ترابها ، وأعنفها كان نضال الأجداد ضد الايطاليين ، فحين تقاسم الغزاة القدامى الرقعة العربية كان نصيب ليبيا العاطل بين ايدى الايطاليين حاربهم الأجداد على الارض تارة بشراسة وتارة أخرى بخبث كانوا يدفعون ثمنه اعتقالا او أعمال شاقة  ، اليوم لاننسى ان الغزو يغتالنا كل يوم بطرق حديثة مواكبة للتطور ، ماكان يستطيع اى عدو الولوج والتغلغل القديم منه والجديد الا بمساعدة الوشاة والعملاء هتلر لم يبالغ حين قال (أكره من مكنونى من احتلال اوطانهم ) ، اليوم ليبيا بعد تغلل الارهاب فيها واستيطان شبكة تصدر الهجرة الغير شرعية الى بوابات اوروبا عبر البحر المتوسط وتدفق الوافدين الى حدود جنوبها المفتوح على غابات قارة افريقيا متفقدين فيه بعضا من حبيبات الذهب المنسية على حدودها ، وفرض  عسكري فرنسي علنى ومتخفي على مدرج الصحراء ( فزان ) بين الفينه والاخري .
ماذا ترك الايطاليون فى ليبيا ؟
لم يترك الايطاليون ذلك الآرث القيم الذى يستحق الابهار فى ليبيا مقارنة بما تركه غيرهم ممن احتلوا دولا فى الجوار بالرغم من ان الاستعمار يبقي  استعمار همه نهب الثروات وذل الانسان واستعمار الطليان فى ليبيا كان فاشيا بامتياز .
 بعضا من كنائس كاثوليكية ومدارس مهترئية لم تصمد كسابقاتها ، وبعضا من المبانى توزعت مابين اقليمى طرابلس وبرقة باعتبار فى ذلك الوقت ليبيا ثلاث أقاليم طرابلس وبرقة وفزان –  وبعضا من اطراف اسواق صغيرة توحى بازدهار تجارة لم تستمر  ومزارات ثقافية تئن من الإهمال بدليل انها لم تجذب حتى المهتمين بالثقافة والتراث بدرجة كبيرة لم يسعوا الى  تجديدها او أعادة ترميمها بفرض واقع على اى مسؤول  – ولغة تداولها من عاصر تلك السنوات فقط اما الباقي فيسعى الى تعلمها كهواية لا أكثر ، لم يمكنوا اللغة من التغلغل بين اهل الوطن الى جانب اللغة الأم العربية مقارنة بتغلل واستمرار اللغات الاخرى فى المناطق التى كانت ضمن استيطان الدول المجاورة  ، تركوا فى ليبيا عشق  أكل المكرونة (المبكبكة )  وهى نوع من انواع الباستا وشرب المكياطة وهى نوع من انواع القهوة وبعضا من المسميات العينية وكثير من العصبية والهمجية فى التعاملات اليومية والرسمية.
  لا تستغرب حين تجد فى ليبيا اجيال لا تجيد اتقان اللغات بطلاقة من خلال المدارس والجامعات ، اللغات مُنعت من المناهج الدراسية الحكومية فى حقبة الثمانيات المكتنزة بالجهل والإفلاس الفكرى ،  فلن تنسي الذاكرة امين التعليم فى ذلك الوقت وهو ذراع من اذرع النظام السابق التى عاثت فى البلاد فسادا وجهلا حين اصدر قرارا بحرق كل مناهج اللغة الانجليزية داخل المدارس والمؤسف كان اجبارا الحرق بأيدى الطلبة وسط الترهات والهتافات المشينة فكانت أكوم الكتب المحروقة فى ذاكرة الطلبة لن يستطيعوا نسيان تفاصيلها ، فحصيلة مازُرع فى الاربعة عقود من دمار للعقول وقتل لطموح الانسان هو تراكم مانراه الان وسط الفوضى السياسية وتناحر الاحزاب على المناصب والكراسي وبيع الوطن ونهب ثرواته لانه ببساطة قتل روح الانتماء عندما منعهم من تعليم محترم بأسس متينة ترسخ حب المكان بعمق.
التراث القديم فى ليبيا مدفون فى مقبرة ، حضارات تعاقبات على ارضيها قادمة من البحر غرهم قرص الشمس ساعة الغروب على صفحة البحر كأغراء الحسناوات الرومانيات فوق لجة الاله الاغريقي ، اليوم فى ليبيا ماعدنا نسمع الا عن نهب وسرقة لبواقي ذلك الإرث المحمل باترابة الاهمال فى غياب دور لوزارة السياحة التى لو استقام تفكيرها لكانت ليبيا فى موكب بهي ، فالسياحة كما التنمية الثقافية تجلب السواح ،  فليس ثمة من يعلم ان التنمية الثقافية وتثمين التراث تدرجات لابد منها ليكون ركيزة اقتصادية يساهم من خلالها فى حفظ الآثار والتاريخ والأخذ به للتطوير من جديد .
فالتخريب الذى يلحق بالمواقع الاثرية من سرقة وسوء استعمال وسوء تخزين مؤسف وخطير سُرقت ونُهبت الكثير من القطع القيمة من مدن ومناطق تاريخية منها طلميثة و توكرة و شحات ولبدة و صبراته وتراث الجنوب – ظهور داعش المكتسح بأفكاره المتطرفة وهدفه القضاء على الحضارات والآرث التاريخي التى مرت عبر التاريخ ليستبدلها بزرع الشر وثقافة القتل والدم والانتقام ، نُهب تمثال الغزالة من وسط العاصمة طرابلس وهُدمت الكثير من الجوامع القديمة والمباني التاريخية فى مدن مختلفة فى ظل انتشار السلاح وتغلل الارهاب بداءت تفقد فيه ليبيا كنوزها الاثرية القيمة الشاهدة على مراحل تطور مرت بها يوما ،  لنعرج ونرى ان التراث الثقافي وسط سعير الحرب والشتات والسياسة غير مدرج فى اولويات الاهتمامات فهو لدى الكثيرين من الجهلة هو نوع من الترف ، فترى البلاد تتعطش لمعارض للكتب وعلب الوان خشبة مسرح راقي ودور عرض سينمائية وفرق موسيقية ومهرجانات تصدح بالفن القيم يرسم ملامح اللحظة موثقا المكان والوجوه صانعا من الحدث ملتقي للإبداع مواكبا الحديث وراعيا للقديم.
دولة ليبيا النفطية مارس ويمارس عليها اعنف انواع الديكتاتورية وأبشع طرق الاستغلال والاستنزاف لثروات الطبيعة الخيرة فى عهد القذافي ومتابعها من تركة همجية نعانى من ويلاتها ، فمخرجات الجهل وقلة الوعي وغياب أسس التعليم وانعدام الوطنية ذبذبات سالبة فى بوتقة مخرومة وسط صراع سياسي داخلي بتخطيط اخطبوطى خارجى المواطن البسيط الكادح هو أكثر الخاسرين لانه ثروة بشرية مستنزفة فى غياب المرافق الخدمية المتطورة والمريحة نجده قد غاب ابداعه وضاعت فرصة الاستفادة منه للبناء والعمار وليس للحرب والدمار كل ذلك كان كافيا ليتربع الإحباط ويفوز الاختلال بهدفين.

المشاريع الصغيرة وصندوق جمعية ايادينا

301730_10150829830774541_270394004_n

أحلام البدري/ بنغازى – ليبيا
تتطلع المجتمعات التى تعمل على التطوير ورفع مستوى الوعي الى تحسين ودعم دور مؤسسات ومنظمات وجمعيات المجتمع المدنى ، ما تقدمه هذه المؤسسات له الداعم الكبير لصنع الفارق على أرض الواقع وأهمها على الاطلاق التوعية ودعم المشاريع الصغيرة.
مسيرة ومشوار …
جمعية ايادينا لم تظهر ضمن فقاعات المجتمع المدنى الذى ظهر بعدد كبير بعد أحداث فبراير، فقد كان مغيبا بشكل كبير ، تأسست جمعية ايادينا فى العام 2006 على يد صفوة من نساء مدينة بنغازى يحظين على قدر كبير من الاحترام والتقدير ، فكانت ايديهن عونا فى الشدة نشلت وتنشل الكثير من النساء اللواتى لم ينصفهن القدر وكن عرضه للفقر والعوز وقلة الحيلة لتحسين اوضاعهن للأفضل لتقف فعليا على أرض الواقع تحت إشهار رسمي فى العام 2008 تحت شعار نقدم لكم ايادينا لتمدوا لنا اياديكم ، هدفها تجميع الجهود الفردية الخيرة فى شكل جماعي يعود بمردود أكثر نفعا وفائدة على أفراد المجتمع وتأسيس قاعدة بيانات ومعلومات للآسر المحتاجة وذوي الدخل المحدود الى جانب تجميع الصدقات والهبات وزكاة المال من فاعلين الخير التى تساعد على تقديم المساعدات للمشاريع الصغيرة ، هذه الخطوة المهمة فى طريق الاكتفاء الكامل لمن يستحق المساعدة.

029 (640x481)

تحدثنى الدكتورة هنية القماطي رئيسة مجلس ادارة الجمعية بأن العمل على المشاريع الصغيرة هو خطة استرتيجية بعيدة المدى تعمل عليه الجمعية وعضواتها الفعالات بحيث يتحرك العمل بخطة واضحة منظمة يشمل فريق التمويل وجمع التبرعات وفريق تقييم المشاريع ودراسة الجدوى وفريق المتابعة والمراقبة وفريق الإعلام والعلاقات العامة .

075

المشاريع الصغيرة وقروض الدعم …
المشاريع الصغيرة خطوة لبناء انتاجية منظمة للآسر المستهدفة وتوفير فرص عمل والحد من مشكلة البطالة .
تحدثنى الاستاذة سليمة بن كاطو المسئولة عن صندوق دعم المشاريع فى الجمعية بأنه يتم دراسة المشروع المقدم من الآسرة وتقدير التكلفة الكاملة وفى الغالب يبدأ القرض بما قيمته 500 دينار ليبي ، ثم تأتى المتابعة كخطوة مرافقة حيث قدمنا قروض فى عدة مشاريع  منها الخياطة والتصميم – صناعة الحلويات – تكييس الأغذية – صناعة الاكسسوارت – صناعة التوابل والقهوة .
 قرض دُعم لآسرة تم به فتح كشك لبيع المأكولات الخفيفة والقهوة – وقدموا قرض لشراء سيارة تم تحويلها الى تاكسي يعمل عليه احد ابناءهم ، وتستطرد الاستاذة سليمة بأن المتابعة ليس الهدف منها هى اعادة القرض بقدر ماهى زرع المسؤولية والاعتماد على النفس لصاحب المشروع وإحساسه بقيمة العمل وأهميته لاعتماده بديلا عن التسول والبطالة.
تحدثنى السيدة سالمة الدرسي الذى اتخذت من صناعة البهارات عملا يسد حاجة العوز كونها تعٌول أسرة لا دخل مالي لهم، فمنذ تسعة عشر عاما وهى تمارس هذه المهنة ، جمعية ايادينا ساعدتها فى تسويق منتجاتها بشكل ساهم فى زيادة انتاجها وارتفاع الطلب على منتجاتها من توابل وبهارات مختلطة وبعض من الأكلات الشعبية القديمة ، والآن هى بصدد اقتناء (آلة للطحن) خاصة بعملها عن طريق قرض الجمعية .
التسويق لمنتجات الآسر يأخذ حيزا كبيرا من اهتمام الجمعية فهى تساهم فى تنظيم اسواق خيرية موسمية ومعارض وبزارت وتسعي لتوفير اماكن لعرض منتجاتهن للبيع والاستفادة بيسر وسهولة دون تحديد اجراءات معقدة لتشجيعهن على العمل المستقل.
تنهض المجتمعات من تحت ركام الحرب والفقر بالعمل على دعم المشاريع الصغيرة التى تعتبر نقطة انطلاق فعلية لتحسين الاوضاع الاقتصادية فبحسب الإحصائيات 90% ممن يتحملن تبعات الحرب والمآسي والعوز الاقتصادى هن النساء .

مهرجان المرأة والسلام تحت ركام الحرب

12802770_10153918435237158_8169693272714260123_n (1)

ببي

10599132_1530289797111627_531221403894208481_n (1)

الاا

12799345_1530289090445031_2450012306115902780_n

لالاؤلارلارلا

012 (640x324)

كلما تتسأل لماذا كل هذا العشق لمدينة تنهض من تحت ركام الحرب ، لمدينة تعلن السلام وترفض ان تغرق فى طوفان بلا لون وتنبذ وترفض التطرف حين اجتاحها ، تفتح ذارعيها كالأم الحنونة تستقبل علب الألوان والشعر ونغمات الموسيقى والمواهب يطوفون بين اروقة المهرجان كل الاطياف والأعمار كانوا هناك وعلى رأسهم نساء هن للسلام عنوان – حالما تبحث عن الاجابة ستجدها فى عيون ساكنيها وابتسامتهم  المغمورة فى زهو التفاؤل .
مدينة بنغازى تلملم شتاتها وتحاول جاهدة ان تعيد البهجة والألوان لطرقات المدينة التى طالتها القذائف لأكثر من عام ، فى يوم المرأة العالمي تحتضن مهرجان المرأة والسلام .

بنغازى للسلام عنوان فى يوم المرأة العالمي

12717957_978996698837167_5325259237762364561_n

يوم اتفق عليه العالم الثامن من مارس فيه يحتفل بالانجازات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للنساء فى العالم ، هذا العام وتحت الحرب التى اوشكت على نهايتها كان الرفض فيها لقمع الارهاب ونبذ الطوفان الاسود الذى اجتاح المدينة وأشبعها اغتيالات ومؤامرات مخلفا وراءها نساء ارامل يوجهن مشقة الحياة بلا رحمة .
تستعد مدينة بنغازى لاحتضان مهرجان  ثقافى دولى السلام بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذى ينظمة منبر المراة من اجل السلام بالتعاون مع اذاعة هولندا العالمية ، سيقام المهرجان بالتعاون مع منظمات محلية وفرق شعبية  وجمعيات خيرية تعمل على مساعدة النازحين فى المدينة ومجموعات رياضية الهدف منه المساعدة فى إعادة النشاط والحراك الثقافى فى المدينة.
الشركاء فى المهرجان …
 هنا ليبيا Huna Libya Libyan Women’s Peace Platform منبر المراة الليبية من اجل السلامفي تنظيم “مهرجان المرأة الليبية للسلام” بمدينة بنغازي …
ShababLibya – Libyan Youth Movement
Nataj Organization – منظمة نتاج
جمعية البراءة الخيرية للطفل
جمعية ايادينا للتكافل الإجتماعي
مفوضية بنغازي للكشافة والمرشدات
Libyan Debates Club – Benghazi | نادي المناظرة الليبي – بنغازي
Tales of the ancients
Bella doll
منظمة لأجلك بنغازي ابادر
التميز لصعوبات التعلم – بنغازي
نحتاج جدا لاظهار الوجه المدنى للمدينة لتسليط الضوء على عمل منظمات وجمعيات المجتمع المدنى فى المدينة فقد كان للكثير دور بارز وقيم تحت الحرب.

#‎LyWomen4Peace