ريشة والوان تتحدي بهن هيا وجع المرض

هيا3

هيا1
هيا4
هيا5
حين تتطلع لتلك الألوان المبهجة كبهجة الطفولة فى داخلها ستتضارب التساؤلات فى داخلك هل مزجت تلك الطفلة الوديعة كل تلك العلب من الألوان وسكبت فوق اللوحات بفرشاتها خطوط ورسومات عفوية كان وراءها سر ورسالة ، لوحات تكن دعما حين اجتاحتها غمامة المرض فى وطن بين فكي الحرب لايحتضن اطفاله بأمان.
هيا بن سعود طفلة ابنة الاثنى عشر ربيعا اصغر فنانة ليبية تشكيلية شاركت بلوحاتها فى عدة معارض وتحصلت على جوائز مشرفة ، اصيبت بمرض فشل فى النخاع العظمي دخلت على أثره المستشفي فى ظل اسواء ظروف تمر بها مدينة بنغازي من مخلفات الحرب وقفل الكثير من المستشفيات وغياب كبير لبنية اساسية فى الخدمات الصحية ، مستشفي الأطفال يفتقر لكثير من الأساسيات الحديثة التى تواكب تطور طب الأطفال فبين اروقة ممراته يعاني الكثير من الأطفال آلم المرض ويفتقرون الى أهم مقومات الرعاية التى يستحقونها مقابل إهدار الملايين من ثروة ليبيا فى سلاح ومكائد مزقت روابط الوطن.
اليوم هيا وأسرتها تمر بأصعب الظروف النفسية ، أطلقت مجموعة صديقات لهم حملة بيع لوحات هيا ( أنقذوا هيا ) فى المزاد العلني فالعلاج يتطلب مبالغ ليست بالقليلة ، هذه الحملة لفتت نظر الكثيرين فما أن فتح المزاد حتى لاقت لوحاتها ترحيبا ودعما ، فهل ستكون ريشة هيا بن سعود طرقة صداها عالي ورسالة تُنجد بها كل تلك الآسره التى ينام فوقها عشرات الاطفال ولاحيلة لعائلاتهم ولا معين من الدولة لمساعدتهم ، ريشة هيا الملائكة تطرق جرس الإنذار والالتفات الى أطفال سرطان الدم عيون صابرة وعزم على تخطي المشاق.

أضف تعليقاً