رسالة لاعبات مؤهلات فى اولمبياد ريو من ليبيا يتمردن على الكراسي المتحركة

بدون عنوان
هل مر على أحدكم وهو يطالع صفحة رياضية أو تقرير أخباري أو حفل تكريم  بأن هناك  أن تتمرد نساء على الكرسي المتحرك ليس بالأمر السهل وسط صعوبات وعراقيل لم يعد يحتملها الاسوياء فكيف لذوى الإعاقة تحمل هذا الظلم والتهميش والإهمال ، سحر الغنيمي وغزالة العقوري لاعبات محترفات تحصلن على القاب عربية وعالمية  ، رفعن علم الوطن فى محافل دولية.

سحر الغنيمي

اللاعبة سحر الغنيمي أول ليبية من فئة أشخاص ذوي الإعاقة تشارك فى ثلاث دورات اولمبية وتتحصل على ميداليات عالمية ورفع ثقل فوق 100 كجم وبطلة افريقيا للناشين من العام 2004 وحتى 2016 .    
سحر مهندسة كمبيوتر مواليد طرابلس 1981 تعمل فى مركز الأمل للصم والبكم فى سوق الجمعة ، شاركت فى اولمبياد أثينا فى العام 2004 ، واولمبياد بكين 2008 ، وتحصلت على بطولة عالمية فى بطولة العالم المقامة فى ماليزيا فى العام 2010 وفى العام 2012 حُرمت من المشاركة فى اولمبياد لندن بسبب خطأ اداري ، والآن تأهلت فى اولمبياد ريو(البرازيل) – العاب البارولومبية 2016.
تحدثنى سحر عن الصعوبات التى تواجهها فى التدريب والاستعداد لهذا الحدث العالمي الذى يتطلب الكثير من الإمكانيات ،والاستعدادات فى ليبيا شبة معدومة فاللجنة البارالمبية لم تستلم أى ميزانية تدعم هذا الحدث ، وتستطرد سحر فى حديثها الممزوج بنبرة تغلب عليها الحسرة بأنه يفترض فى كهذا مشاركات أن يكونوا فى معسكرات تدريبية وزاد الامر سوءٍ بالنسبة لها هو تعليق أنشطة نادي طرابلس لحين أشعار اخر بسبب عدم وجود الميزانية الكافية لاستئناف أنشطة النادي مما اضطرها للبحث عن صالة خاصة غير مؤهلة لذوى الإعاقة وكل يوم يحتاج الى تدريب مكثف ، البطولة ستكون فى شهر سبتمبر القادم والى الأن الصورة أمامها غير واضحة عن خط سفرها والتذكار والمساعدة فى ايجاد كرسي خاص للتدريب رسالة سحر لكل مسؤول ولوزارة الشباب والرياضة ( ادعمونا لاتقللوا من شأننا فنحن نشارك ونرفع علم الوطن ونحصد البطولة والميداليات فى محافل دولية مثلنا مثل الأسوياء)

غزالة العقوري

غزالة العقوري لاعبة محترفة مارست الرياضة منذ بداية العام 1995 م مواليد بنغازي 1973 م ، شاركت أول مرة فى بطولة عربية فى رمي الرمح والجُله فى البطولة الأفريقية بمصر لتتوالي بعدها المشاركات ولم تتوقف بل كانت كل خطوة بالفوز هى دافع للاستمرار والصمود أمام العراقيل.
عام 1996 م تحصلت على ميدالية ذهبية بالترتيب الأول فى البطولة المغاربية على يد المرحوم المدرب محمد مخلوف ، ثم شاركت فى العام 1998 م فى بطولة العالم – ألعاب القوي وتحصلت على الترتيب السادس ، وشاركت فى اولمبياد سيدنى فى العام 2000 وتحصلت على الترتيب السابع ، وفى العام 2003 شاركت فى البطولة الأفريقية بنجيريا وتحصلت على القلادة البرونزية وتلتها القلادة الفضية فى بطولة أسيا المفتوحة ، ثم البطولة العربية فى جمهورية مصر تحصلت فيها على الترتيب الثالث بالقلادة البرونزية ، وفى العام 2009 تحصلت فى البطولة العربية الأفريقية فى المغرب بالترتيب الأول والقلادة الذهبية.
وبطولة فزاع فى دبي فى العام 2012 تحصلت على الترتيب التاسع فى ألعاب القوي لتعقبها فى السنة التى تليها بتوسيمها بالقلادة البرونزية وحصولها على الترتيب الثالث فى العام 2013 ، وبطولة أسيا المفتوحة فى ماليزيا التى أهلتها لبطولة اولمبياد ريو حيث تحصلت فيه على الترتيب الخامس .
فى العام 2014 شاركت فى بطولة العالم لرافعات القوي فى دبي ، وفى العام 2015 شاركت فى البطولة الأفريقية فى الكانغو تحصلت فيها على الترتيب السادس.
تحدثنى غزالة بأن أمنياتها أن تتخطي كل أمرآة او شابة تشبه حالتها مرحلة الخوف وتبدأ بممارسة الرياضة التى تحبها فهى تأمل برفقة صديقتها سحر بأن يشاهدن جيل جديد يحمل الشعلة بعدهن فى رياضة ألعاب القوي النسائية رسالة غزالة لكل من يرغب بالمساعدة ( اهتموا بنا شجعونا وادعمونا فنحن نمارس لعبة من أكثر الألعاب التى أدخلت الميداليات الذهبية الى ليبيا فى المسابقات الدولية)
رحلة كلا منهن ملئيه بالفوز وكثيرا من الارادة والتحدي رسائل تتطلب منا بعضا من الاهتمام والدعم سحر وغزالة بنات الوطن تحت قبة الحرب والشتات والتعثر السياسي لايطلبن الا تذليل الصعاب التى باتت تعرقل مشاركتهن فى اولمبياد ريو , فهل ثمة من يستمع ويمد يدٍ حانية تزيح من طريق كراسيهن العثرات حتى موعد انطلاق الاولمبياد.    

 

أضف تعليقاً