يتغنى الشعراء وتبتهج القصائد بقدوم الربيع ، هذه ايامنا ايام ربيع من حسنها نور بديع ، اتاك الربيع الطلق يختال ضاحكا من الحسن حتى كاد ان يتكلما ، يدخل الربيع بألوان مبهجة فى يوم 29 من شهر فبراير الذى الذى يوافق كل اربع سنوات مرة فيما كان شهر فبراير 28 يوما سنحتفل بقدوم الربيع فى أول شهر مارس، فبراير الشهر القصير الخفيف فى اجندة اليوميات ، الربيع يستقبل بطقوس فى بلدان ومدن عديدة مازالت تُمارس ولم تندثر .
مدينة هون ومرحب ياربيع…
مدينة هون تقع فى الجنوب الغربي فى ليبيا يمتاز سكانها بالطيبة والكرم وحفاوة الضيف ، مدينة مشهورة بزراعة التمور ويقام لها كل عام مهرجان كبير تعرض فيه كل انواع التمور التى تُزرع فى المدينة الى جانب الصناعات اليدوية ، فى بداية الربيع يلبس الاطفال الملابس المبهجة ويوزع فيه نوع من انواع الكعك على شكل ضفيرة الى جانب الحلوى ويتغنى الأهالي مرحبا بيك ياربيع بالصحة والعافية والنعمة اللى صافية .. تربح تربح ياشتى (شتاء ) اجعل عقابتك دفئ …طولنى طول الشجر … والسنة عام الذكار والشعير ايجي صابه … وغلظنى غلظ البقر.
طقوس الاستقبال…
يعتبر الرسم على البيض ذو اللون الأبيض من ضمن الطقوس التى تُمارس لاستقبال دخول الربيع حيث يشرك الأطفال فى تلوينه بعد عملية سلقه فى الماء والملح ترص حبات البيض فى سلال وتوزع على الاسرة والجيران تيمنا بالألوان المبهجة التى يغلبها بياض البيض.
كان لجدتى البنغازية التى عاشت وتربت مع زوجة ابيها من اصوال (قرتيلية) وهم القلة القادمة من اليونان عبر المتوسط والذين استقروا فى مدينة تسمى (سوسة) تقع على امتداد الساحل الشرقى فى ليبيا مابين البحر والجبل ، كانت جدتى حريصة على صنع قالب كيك تقليدى مكوناته دقيق وبيض وسكر وزبدة مخلوطة بالزبيب والمكسرات والفواكه المجففه الى جانب التمر الذى يطغى على قالب الكيك اللذيذ ، كانت تحرص على تقديمه الى جانب الشاهى المنكه بالبردقوشه والنعناع الأخضر باعتبارهما اعشاب عطرية فواحة تضفي نكهة ربيعية مبهجة .
ويحتفل سكان العراق وايران والاكراد بيوم الربيع حيث يسمى باللغة الفارسية النوروز او النيروز ، فيما يطلق عليه الاشوريون اكيود اى بمعنى بذر الشعير او حصاد الشعير .
وننثر لقدوم الربيع القصائد والاغانى نتلحف الألوان المبهجة نودع برود ة الشتاء وننتظر منه الخير والعطاء.
