وسط زحام القاهرة الخانق ومحاولة منك للالتحاق بموعد تكون قد اعددت نفسك قبله بساعتين وربما بثلاثة لتصل لوجهتك بعيدا عن تصبب جسمك بالعرق وتلوث سمعك بموسيقى صاخبة وألفاظ نابية سيشبعك بها سواق التاكسي (الأصفر والأسود ) على طرقات القاهرة اسكندرية ، ستجد تاكسي (كريم) يطل عليك كالنسمة الحانية .
مشوار كريم …
كريم شركة عربية مدعومة من شركة الاتصالات السعودية ، انطلقت فى دولة الامارات (دبي ) وتحديدا فى شهر رمضان الكريم برنامج يعمل فى اثنان وعشرون مدينة عربية الى جانب مدينة كراتشي ، وهو عبارة عن تطبيق على هواتف الاندرويد والايفون مربوطة بمنظومة اتصالات ، عند اتصالاك فى وجود الانترنت ستظهر اليك اقرب سيارة مرفقة بصورة الكابتن (السائق)مع رقم هاتفه بالإضافة الى اقرب مسافة من مكان اقامتك فيما أنت تضع عنوان وجهتك ستظهر عليك حالا مدة التوقيت الذى سيصل فيه الكابتن الى محل اقامتك ليقوم بنقلك فى سيارة موديل حديث مكيفة نظيفة ، تحدد فاتورة عن طريق ( JBS ) وهو مبلغ لايختلف كثيرا عن التاكسي التقليدى الذى اصبح فى طور الازعاج اذا كنت سائحا لمصر او كنت على موعد مع العلاج والعيادات والمستشفى .
أحمد سائق مع كريم خريج كلية التجارة ويعمل فى شركة دعاية ، يحدثنى فى طريقى الى خان الخليلي بأنه التحق ببرنامج كريم منذ خمسة اشهر وهو يعتبره برنامج مريح وناجح وله شعبية على المدى البعيد كونه برنامج مستقل لايفرض عليك دوام كامل او محدد وهو دخل اضافى لتحسين وضعه المعيشى فى ظل ارتفاع الاسعار.
ايهاب طالب فى كلية الحقوق سنة رابعة يعمل سائق مع كريم يحدثنى ونحن فى طريقنا الى مكتبة الاسكندرية بأن من شروط الالتحاق ان تملك سيارة تبدأ من موديل 2012 وحتى هذا العام مرخصة ملكية خاصة واوراق رسمية ، وهو يرى ان برنامج كريم سيتفوق على برنامج Uber وهي شركة اوروبية تساوي 11 بليون دولار بدأت بفكرة بين شابين لم يجدا تاكسي تحت المطر في باريس .
على الرغم من ان هناك خيارات مفتوحة للمواصلات فى دولة ماهولة بالسكان مابين الميترو القطار والحنطور والتروماى والسيارات الخاصة وطابور التاكسي(الأصفروالاسود) وسيارته من الموديل السبعينى لشركة الفيات ، الا ان كريم مريح والاهم التسعيرة لاتختلف فى غياب العداد وفضول السواق حين يعلم انك زائر سائح ولست من المواطنين.
المواصلات من اكبر العوائق التى تساهم فى تأخر وتعطيل عجلة الحياة اليومية برنامج كريم وفر على زوار مصر وبعضا من قاطنيها فرصة مريحة وسعر مغرى ومشوار يسوده الهدوء بعيدا عن التوتر والإزعاج
