رسائل أهالى شهداء فبراير بعد خمس سنوات

ابراهيم 33

أحلام البدري / بنغازى -ليبيا
خمس سنوات لذكرى ثورة كان ثمنها دم للقضاء على اقوى دكتاتور ، ثورة ليست كالثورات أرث بائس من بقايا مخلفات ، برصاص ودم كانت المواجهات وحصاد لايعد ولا يحصى من الارواح.
مازال أنين زوجات الشهداء والمفقودين ودعاء امهات وإباء مازالت جراحهم لم تندمل بعد ، وأبناء لم يعرفوا اباءهم الا فى صور معلقة فوق الحوائط الصامتة.
خمس سنوات متعثرة متقدة بالحرب والخيبات والخذلان اليوم الشارع الليبي منقسم مابين المؤيد والمعارض للاحتفال بذكرى فبرابر ، اهالى الشهداء والمفقودين وكل من آمن بأن ثورة فبراير عندما خرجوا فيها كانت ضد الظلم والفساد وكل هذه الافرازات والكوارث التى لاحقت المواطن خلال خمس سنوات ماهى الا دليل على فساد النظام السابق ، رسائل اهالى الشهداء والمفقودين مازالت تئن من حرارة  الفقد.
رسالة أم لشهيدين فى ثورة 17 فبراير …
( تمضى الشهور مكونة السنوات وتعود ذكرى  وحشة الم الفراق لنحيا جرح يزداد عمقا فى عالم بسط عليه المجرمون اجنح انانيتهم ونكران التضحيات فلفذه اكبادنا الجنة ولنا الصبر جميلا)
رسالة زوجة شهيد …
ثورة فبراير  ليست ثورة علم ، ثورة فبراير ليست موضوع عناد وخلاف وتحريض انها باختصار ابنتى تقوى التى حُرمت من ترى والدها ولدت بعد استشهاده ، لاتعرف له ملامح ولارائحة ولم تنعم ان ترتوى بحنانه فهى ترى المحيطين ينطقون بابا تنطقها ببراءة دون اكتفاء.
فبراير ابنى صالح الذى الذى حُرم من تسكن ذاكرته تفاصيل لوالده ، فأصبح كل يوم يحكى لى قصة من خياله مجسدا فيها صورة والده.
فبراير هى هبة ومحمد وعادل اراهم يكبرون وينجحون ولامكان للفرح الباهت فى غياب والدهم ، فبراير اطفال يتامي وأرامل وأمهات فقدنا فلذة اكبادهن ، سأظل فخورة مع اولادى ان والدهم بطل وسنظل نلهج بالدعاء له بأن يحتسبه الله من الشهداء.
رسالة أخ شهيد …
أخى افتقدك مازلنا على العهد سائرون نحلم بدولة يسودها القانون وتعتليها  مؤسسة عسكرية بجيش وشرطة ولائها للوطن ، أخى مايصيبنى كمدا الا من يحاول ان يشكك فى فبراير على انها نكبة وليس ثورة ضد الظلم.
رسالة ابنة شهيد…
كيف سمحوا لأنفسهم ان يتكلموا عن فبراير و أبي أحد ابطالها خرج رافضا للظلم لا يبتغى منصبا ولاجها ، اتعلمون مامعنى فقد الأب ؟ فقد السند والحماية ، لن تسامحكم دماءهم لأنكم لم تكونوا اوفياء.
رسالة زوجة شهيد تركها قبل خمس سنوات تحمل طفلهما الذى ولد وحمل نفس أسم والده…
رحلت معك الايام المفرحة وبهجة البلاد ، اللهم في هذا اليوم وفي هذه الساعه اللهم ارحمه واغفر له واجعله في أعلي عليين ،اللهم بارك لي في ‫(مؤيد ) وأجعله قرة لعيني وخلفا مباركا لأبيه .
لا ادري كيف جمعنى القدر عن طريق منظومة حصر الشهداء والمفقودين بكل تلك الزوجات والأمهات والأباء ، كيف مرت سنة تلو الأخرى ، شعورهم وحجم لوعتهم وحرارة فقدهم لم اراها تخبو بل المسها تزداد بوجع كلما كبروا اولادهم وتيقنوا انهم بلا اباء تزداد معاناة امهاتهم وتثقل بهموم المسؤولية فى ظل ظروف سياسية غير مستقرة ، شهداء 17 فبراير اسماء تشبه النور لا يمكن لاحدهم ان ينكرها او يشكك فيها ، فبراير ثورة ابطال سرقوها الانذال.
 

أضف تعليقاً