نحات قوريني

نحات شحات

مفتاح

نحات

أحلام البدري/بنغازى – ليبيا
الموهبة وحدها لاتكفى ان لم تدعمها بالاجتهاد والمعرفة من وسط غابة شحات (قورينى) الشامخة وظلال  اشجار الصنوبر ولفحة التاريخ الناطقة بحضارة مرت يوما على اعمدتها العتيقة  ، تجده هناك بين بقايا الاشجار ينحتها تحف بخيال عابر كعبور الطيور المهاجرة فوق جمال قورينى  .
عبدالله سعيد شاب ليبي ذات السته والعشرون ربيعا من مدينة شحات تخرج من كلية الموارد الطبيعية وعلوم البيئة هويته الرسم والنحت يحدثنى عن هذه الهواية التى اصبحت شغفا ومشروع رسالة ينقل بها مايمر به الوطن – لم يدرس الرسم ولا النحت ولكنها هواية منذ  مرحلة الاعدادية كان شغوفا برسم الكاريكاتير وصناعة الالعاب الخشبية وتشكيل مجسمات من (الطفلة ) وهى نوع من انواع الطين الجبلي القابل للتشكيل والذى استعمل منذ عهود قديمة فى تشكيل الاوانى المستعملة للطبخ والشرب وباقى مستلزمات الحياة ، اما نحت الخشب فقد بدأ فيه فعليا منذ اربع سنوات بعد اجتهاد وإطلاع على تجارب نحاتين ليبين وعرب من حيث المعدات المستعملة والاحتياطات الواجب اتباعها .
ويستطرد عبدالله فى حديثه انه يميل الى النحت التجريدى أو مايسمى بالنحت المعاصر ، حيث يستعمل الاسكتش فى تثبيت الصورة فى بعض الاعمال واحيانا يميل الى العشوائية والانسيابية فى منحوتاته – شارك عبدالله داخل وخارج ليبيا فى عرض اعماله فى عدة مدن ومهرجانات ليبية الى جانب مشاركته فى اليوم العالمي للخشب فى تركيا حيث وجهت له دعوة مثل فيها ليبيا من بين مئتين نحات حول العالم من تسعين دولة ، امنية عبدالله ان يصل بمنحوتاته الى العالمية وان يجتهد ويطور ويتابع كل جديد فيما يتعلق بالنحت فهو فن راقى من خلاله تنقل رسائل للسلام لتعزيز الهوية ونحت صورة التراث والواقع على قطعة فنية  ثابته تعكس رؤيه النحات وعلاقاته بكل مايحيط به من روعه وجمال .
الفن بكل انواعه يجسد لنا مراحل مختلفة من ذاكرة الوطن والفن والإبداع وسط الحرب هو الصورة التى تغير واقع  فى ظل غياب وسائل تساهم فى أظهار ابداع الاخرين .

أضف تعليقاً