الفن فى زمان الحرب توثيق وإصرار وقبض على وجع فى لحظات لاتتكرر له مدلولات اعمق من ذلك الفن الذى يخرج من شرنقة انيقة تعيش فى حديقة مزدانة بالورود .
فن الأمل فيلم احداثه حقيقية عاشها المخرج الليبي محمد مخلوف فى شقته الصغيرة ببنغازى وسط المدينة تحت هول الرصاص فى بدايات حرارة الحرب فى شهر نوفمبر عام 2014 م ، حين تزايد القصف على المدينة ووجهت القذائف الى جُل مبانيها العتيقة والتى هى روح ذاكرة بنغازى خرج أغلب ساكنيها قاوم المخرج مخلوف رغبته بالخروج لعل القصف يهدا سعيره احُتجز طوال اسبوع كامل نفذ الأكل من ارفف بيته وبرودة الطقس يزداد انسيابها فى غياب كامل عن الكهرباء والعمارة خالية من سكانها والجيران رحلوا تباعا وماعاد يُسمع الا صفير القذائف والرصاص المتبادل مابين طرفين الحرب الممتدة حتى نهاية البحر – كان يعلم ان الموت آت فى اى لحظة تغلب على قلق الانتظار المنهك للتفكير بكاميرته وتوثيق تلك اللحظات الحزينة البائسة التى مر بها لأنها احداث تشبه كل اللحظات التى عاش تحتها اغلب سكان بنغازى فى تلك الايام – بعد اسبوع بين الظلام والبرودة والجوع خرج المخرج محمد مخلوف عن طريق الهلال الاحمر الذى وفر له انذاك ممرا آمنا للعبور حاملا ذاكرة كاميرته ولحظات تحت الحرب كان فيها فيلم فن الأمل .
سينمائى دولى فى ايطاليا … Sciacca دعوة للمشاركة فى مهرجان
شارك بفيلمه فن الامل فى ايطاليا بدعوة من مهرجان شاكا فى دورته الثامنة بصقلية الايطالية وبمشاركة عربية وعالمية واسعة مثل فيها ليبيا التى تشارك فيه لأول مرة خلال دورات المهرجان الثمانية بتمويل من ابناء ونساء مدينته بنغازى تحدث خلال مشاركته عن بنغازى ومعاناتها تحت الحرب – فيلم غاب فيه تمويل وزارة الأعلام والثقافة ووزيرها المغرد خارج السرب فهى وزارة تعانى الغيبوبة عن الواقع ومجريات الاحداث فيه فهى لم تكلف نفسها حتى بتمويل صحيفة تُعنى بالشأن اليومى للمواطن وتنقل همومه فى رقعة الحرب المشتعلة .
يمكنك بالفن ان تصنع املا تنتظر به صباحا تروى فيه بعضا من زمنا مضى ولن يعود حين تُخبرهم بأن فن الامل يُعلمك ان تُظهر أفضل مالديك من قوة الصبر والإصرار على التمسك بالحياة .
