الظروف فى مدينة بنغازي ليست بالسهلة مازالت العقبات تعترض الكثير من النوادى ولكن العزيمة اقوى من كل عثرة محبطة ونتاج الاصرار والعمل الايجابي فى ظل ظروف صعبة كانت دورة التحكيم الاولى فى المنطقة الشرقية .
دورة خُطط لها منذ أشهر قليلة بمجهودات فردية من لجنة الحكام الفرعية لفتح أبواب للشباب تحت سن الخامسة والعشرون للدخول الى عالم التحكيم ، اجتمع فيها لاعبين من كل نوادى بنغازى بالإضافة الى نادى المروج التابع لمدينة المرج .
الحكم القاري ورئيس لجنة الحكام الفرعية للمنطقة الشرقية جلال الورفلي يحدثنى بأن الحكم بعد النجاح فى الدورة الاولى والمحلية يعتبر حكم درجة ثالثة ويحق له التحكيم فى الفئات السنية فقط بعد عامان يصبح حكم درجة ثانية ثم عامين اخريين تؤهلانه ليصبح حكم درجة اولى ، فيسمح له بالتحكيم فى حميع الفئات العمرية دون استثناء – فى حالة تميزه بشهادة وتقرير من لجنة الحكام يمكن الاستثناء بحصوله على الدرجة الاولى وترشيحه للتحكيم افريقيا ثم دوليا مع العلم ان اللاعبين تحت سن الثلاثون لايسمح لهم بالدخول فى الاختبارات الدولية.
ويستطرد الحكم الورفلي بانه يتم اعداد الحكم تقريبا ثلاث سنوات محليا حتى يكتسب الخبرة ثم يتم اقحامه فى الاختبارات الدولية ، وفى الأيام القادمة سيكون لديهم برنامج برؤية مستقبلية يستقطبون فيه لاعبين مواليد 2000- 2001 لانخراطهم فى مجال التحكيم حيث سيتاح لهم التدريب مابين ان يكون لاعب وحكم فى ذات الوقت وهذا يساعدهم على التطبيق مابين اللعب والتحكيم .
الحكم الدولى حميد الحمرى وهو من المدربين فى هذه الدورة يحدثنى بان هناك ايضا دورة للتحكيم فى كرة السلة لذوى الاحتياجات الخاصة الذين اظهروا تميز وأحرزوا نجاحات فى كرة السلة على الكراسي المتحركة ، ويستطرد الحمرى بأنهم كلجنة تتبع المنطقة الشرقية يحاولون بكل مجهوداتهم السعى على استمرار اللعبة واستقطاب الكثير من اللاعبين الموهوبين للزج بهم فى الصفوف الامامية متحدين ظروف الحرب التى تمر بها المدينة .
الحرب لن تحد من التقدم بأن ترتفع شبكات كرة السلة فى بنغازى لاعبين وحكام من كل الأجيال يتواصلون ويعملون فى صمت للنهوض بلعبة احتلت المراتب المتقدمة بفضل التزام ومثابرة لاعبيها وأطقم مدربيها وحكامها المحترفين .
