عنقود عنب تحت الحرب

11892242_892420040813982_3030092173570067999_n

افتح لنا طريقِ آمن فأننا نشتاق لتذوق عنقود عنب من مدينتى  يتدلي فوق بيوت بوعطنى العامرة كيف لى السبيل الى  عنب عرائش فيلات الليثي والهوارى وقاريونس والقوا رشة وسيدى فرج لن ابالى ان قالوا لى يضج بالحموضة ساتمسك به أكثر ، اعلم ان كل تلك العرائش والداليات المكنوزة بحبات تتكور وتتباهى فى استعراضها كل موسم فهى واعدات اصحاب المكان منذ مطلع كل عام بأن تحمل لهم عناقيد كما يشتهون ، اليوم هى عطشى لماء المدينة حزينة تشتاق لمقص اصحابها غاب عنها ونس الأحبة وضحكاتهم وهم يتسامرون فى ليالي صيف تحت سماء بنغازي ، عنقود العنب كان تعويذة الوصال بين الكثير من الاهل والجيران والأقارب فحين يبزغ الموسم تشتهى النفوس تلك العناقيد المترامية بكسل على داليات تعاقب على الاهتمام بها جيل يلحق بجيل .
تجف التربة وتذبل اوراق الأشجار ليس فقط من غياب الماء بل حتى من غياب من يسقيها ويرعاها بحب ، الحرب بعثرات الأمنيات وانتزعت الاهالى من اماكن يستظلون بها هى جزء من يومياتهم يحذوهم الحنين وتغالبهم الحسرة فكيف السبيل لطريق يطمئنون فيه على داليه العنب تحت صوت القذائف .

 

 

أحلام البدري

أضف تعليقاً