وداع يليق بالأبطال

11741935_560969134042371_1051924079_n

هل سأل احدكم بنغازي من تحارب ؟ لماذا لم تقتنعوا بوجود جيش فى ليبيا ؟ هل انتهت صفاقتكم المشبوهة لبيع الوطن ؟ أنتم من تحاربون ؟ أنتم ماذا تريدون ؟
اسئلة لن نجد اجابة عليها ممن خذلوا وخانوا الوطن – الاوفياء للوطن فقط هم من نجد لديهم الاجابات فى الميدان – رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه ، الحرب فى بنغازي فتيلها مشتعل فى المحاور الاساسية للمدينة الجيش وقوات الصاعقة تحارب الارهاب المدعوم بالأسلحة من بوابات البحر دعم يأتى تباعا عبر جرافات ومراكب بحرية ، إرهاب لا ملة له ولا دين ،  فى بنغازي خليط من ارهابيين من جنسيات مختلفة متغلغلين لاهٌم لهم الا القتل والدمار .
فى خط النار وقف شامخا بقلب الأسد لم يخافهم ولم يهابهم كان داعم لمعنويات اصدقائه فى بدايات الحرب وضُع فى خَيار ليتَخلى عن الصاعقة وقيادتها فأختار الوطن بديلا عن الخيانة – فخطفوا والده وقطعوا راسه بطرقهم الداعشية المقيته وبعثوه له فى كيس مهمل فكان رده عليهم رأس والدى فداء لبنغازي والمعركة مستمرة ، حارب كل هذه الشهور فى جميع المحاور ببسالة من بداية معارك بوابة بنينا الصامدة وكيف لا وهو أسد من أسود الصاعقة .
الشهيد سالم النائلى الملقب (بعفاريت) رجل بسيط لايحمل مؤهلات عالية ولم يعَتلي المناصب ولم يبحث عن الفنادق الفخمة والسيارات الفارهة خرج من أفَقر احَياء بنغازى (الوحٌيشى ) حٌى يفتقر لمقومات الحياة المدنية كحال كل شئ متردي فيما يتعلق بالبنية التحتية فى بلادي ، لكنه كان يحمل هٌم الوطن وأمنياته باستقرار بنغازى ومحاربة الارهاب الذى حَصد عشَرات الارواح من ابناء مدينته فى اغتيالات متتابعة – فى وداع يلْيق بالأبَطال شيَعت بنغازى جثمانه اليوم بعد اصابته فى محور الليثى  فى موكب مُهيب وسط دعَاء الصَائمين فى أواخر الشهر الفضيل دعاء بالرحَمة ، بكتُه بنغازى واهلهَا بحُرقة فقد كان  رمزا شجاعا من رموز الحرب ضد الارهاب لروحه ولمن قبله ولمن بعده فسيح الجنان .

 

أحلام البدري

أضف تعليقاً