وصايا الشهداء المعلقة

10390461_509013375867071_5675787534293944959_n

عام مضي على رحيل الناشطة الحقوقية سلوى بوقعقيص بعد مقتلها فى عقر دارها واختطاف زوجها عضو المجلس البلدي المنتخب السيد عصام الغريانى على يد جماعة مسلحة مجهولة التفاصيل والهوية ، أخر كلماتها صدحت بها قبل ان تقفل صناديق الاقتراع فى مدينة بنغازى وكانها تقدم اخر الوصايا ، عام على رحيلها لم تنفذ فيه شئ من حلمها نحو انتقال ديمقراطى والسعى نحو دولة قانون ، عام حمل فى ثناياه الكثير من الكدر والنزوح والخيبات ماكان فى الحسبان ان يمضى العام ولم تكشف ورقة ولا يظهر اعتراف  يكشف النقاب عن هوية الجناة المجهولة وسط عتمة الطوفان الأسود والسلاح القاتل .
ليرافقها بعد شهر من اغتيالها جثمان الشهيدة فريحة البركاوى ناشطة وقائدة من رائدات مرشدات ليبيا وعضوه مستقيلة فى المؤتمر الوطنى منتهى الولاية ، دافعت عن الكثير من القضايا ولم تخشى فى قول الحق لومة لائم الشهيدة فريحة من سكان مدينة درنة والتى كما يعلم الجميع انها  مطوقة من القاعدة وداعش ، اسكتها رصاص الغادرين بلا رحمة فى شهر رمضان الكريم  ، فقد كانت تقدم المساعدة لأسر محتاجة فى مدينتها – الشهيدة كانت تملك الكثير من الحقائق وكشفت النقاب عن الكثير من الفساد فأسكتوها بالرصاص .
لتأتى الذكرى الثانية لشهيد الوطن والكلمة الناشط  الحقوقى عبدالسلام المسماري ، اغتياله كان فاجعه كبيرة لمدينة بنغازى كان رمزا لنضال حقيقى تشبث به الكثيرين ليقودهم وعلى كتفيه هم الوطن مرددا جملته الشهيرة لابد من ليبيا وان طال النضال .
ابطال لم يهابوا الموت رحلوا عنا برصاص غادر فى رحيلهم لانملك من شتات الوطن الا ان نرثيهم بوجع  ونتبادل عبارات الرحمة والسكينة على ارواحهم الطاهرة والغصة تملاء حناجرنا والحسرة تعصرنا بألم رحلوا ووصاياهم معلقة  على جدران وطن منهوب سعير القصف يدوى وقوافل الشهداء حصادها لم ينتهي  .

 

أحلام البدرى

الصورة للمصور فضل الله بوجوارى

أضف تعليقاً