أطفال بنغازي تحت سعير القصف

 

محمد فيتورة

 

الموت يعصف بمدينة بنغازي كل يومِ النعوش مافأتت تحمل رجالها وشبابها ولكن كان حصاد أرواح الأطفال وقعه مفجع على النفوس والقلوب التى ماعادت تحتمل الوجع من حرب صار عمرها عام ولم تتضح ملامح نهايتها ، جريمة فى العرف الدولي والإنساني ان يكون الضحايا أطفال  والأشد قسوة أخوة من نفس العائلة فبعد فاجعة أل بوجلدين فى فقدهم لثلاث أطفال والرابع مبتور الرجل نتيجة سقوط قذيفة داخل منزلهم ، لحق بأرواحهم البريئة  سبعة أطفال وخالهم العريس – ليلة زفاف انقلبت الى بكاء ومأتم بسقوط قذيفة عشوائية على حيهم الذى يحمل أسم السلام لينثرهم اشلاء أمام منزل الفرح المزدان بعقود المصابيح الملونة .
أكبادنا وحرقة الموت…
عندما غنت فيروز لأطفال لبنان ماكنا نعلم ان سعير الحرب فى مدينة بنغازي ستحصد أرواح الملائكة  وهم يلعبون داخل وأمام منازلهم ، قصف عشوائي متعمد بقذائف الهاون تبنت الجماعات الإرهابية عملية القصف من خلال تصريحاتها على صفحات التواصل الاجتماعي ، قصف  يزلزل أركان شوارعها ويحرم أطفالها من الأمان ، فمعاناتهم لم تنتهي ضغط نفسي و نزوح وتأخر الدراسة وقفل لكثير من الحدائق والمنتزهات الترفيهية   .

اطفال حى السلام

عم يلعبوا الاولاد عم يلعبوا تحت السما الزرقا عم يلعبوا

الأولاد ملهيين باللعب الحلوين و بيركضوا ما بيتعبوا و عم يلعبوا

بيطيروا بها السما طياير و بالساقية بيصفروا شخاتير

و بأيديهن غمروا ورق أبيض و أحمر و يلونوا هالعمر

الاولاد من نهر الورد عم يشربوا و عم يلعبوا

و يا اولادنا اللي بتركضوا بالعيد و كل عيد بتبعدوا لبعيد

ياما بلياليكن نسهر نغطيكن نفزع نوعيكن

وعم يلعبوا الأولاد

اذا لم تحسم هذه الحرب الى أين أطفالنا ؟ أين نبحث لهم عن بقعة  أمان فى وطن لايحتضنا بسلام .

 

أحلام البدري

 

 

الصورة للمصور محمد الفيتوري

أضف تعليقاً