فراشية أصيلة وعباية دخيلة

أحلام

أحلام1
فى ظل الحرب المشتعلة وغياب  الاستقرار والتخبط السياسى وشتات يعم المدن يظل الحديث على اللباس الشعبى  مبهج للنفس كابتهاجنا  حين يمر  بذاكرتنا طيف المناسبات والأفراح السعيدة .
اليوم الوطنى للزي الشعبي يوافق الثالث عشر من مارس يعرض فيه الزي الشعبى بتفاصيله الأنيقة الأصيلة التى تتحدث عن تاريخ وهوية وعادات وتقاليد ازدان بها  هذا اللباس .

سيف عمران1

الجرد والفراشية…
ترتدى النساء الجرد الأبيض المصنوع من القطن بمقاس يناسب اللفة التى تحتضن جسد المرأة وفى العادة يكون هو زي النساء لدي خروجهن للمناسبات والزيارات والتسوق – الفرق بينه وبين الفراشية كونها الأخيرة مصنوعة من الحرير ناعم الملمس أنيقة وتمتاز بالشياكة عند ارتدائها .
العباية الدخيلة …
كثيرة هى الأشياء التى بداءت تفقد رونقها فى خضم عدو متطرف يزاحم بزرع أفكاره بكل الطرق ، العباية السوداء هى نتاج هذا التغيير فلن يختلف اثنان على انها دخيلة على ثقافة اللون الأبيض الوديع ، فالجرد والفراشية يمتازان بانهما زى يستر جسد المرأة بالكامل لذلك لن يجد من ينادي  بفتوي الدين واللباس الشرعي طريقا يقنعه عن العدول كونها مستورة ولا يشتف منها تفاصيل الجسد .

سيف عمران

10429254_877383372320203_399682535033076397_n
110 (515x640)
ابراهيم العقورىاللبس الشعبى الوان مبهجة …
عندما تتمعن جيدا فى تفاصيل البدلة العربية للنساء تحديدا البدلة الكبيرة والصغيرة والجلوة والعبروق وماتبعها من تفاصيل والحلي وهى تزينها تري كمية ثراء هذا اللباس مقارنة بالدول العربية المجاورة فمثلا البدلة الكبيرة او الصدارة كما تسمي فى المنطقة الغربية نرها لايكتمل ارتداءها الا ( عقد كبير من الذهب الخالص يصاحبه القصبة الملظومة بالحوته  المصنوعة من الذهب الخالص والنبيله ترتدى فى اليد والخلخال فى الارجل والشانقيل فوق الراس الى جانب التاج المرصع مع الخواتم ذات الحجم الكبير ) بينما نستطيع ارتداء البدله الصغيرة او الخفيفة (بعقد يناسب مقاس الصدر وحدايد وبشمار وخلال البوقال وخواتم فى اليد )
العبروق لباس تمتاز به المنطقة الشرقية ولايلبس عليه الا قطع الفضة الخالص من عقد ملضوم بالعنبر والخرز وسوار فضة فى اليد وتكاليل توضع على الراس .
والجلوة تشتهر بها المنطقة الغربية وترتديها العروس يوم الصبحية او السنديرة وهى ثوب مطرز ويزين بالذهب المتنوع حسب مقدرة كل أسرة .
وثوب الجنوب الذى ترتديه نساء مدينة هون ومدن الجنوب فهو ثوب من الحرير الفضفاض يربط بحزام من الوسط ويرتدي عليه قطع الفضة المتنوعة .
اللباس  الشعبى الليبى توحده التفاصيل الرئيسية بصفه عامة  ولانشاهد هذا الاختلاف النشاز بين المدن الشرقية والغربية والجنوبية فهو يميز ليبيا عن باقى الأزياء المتعارف عليها فى البلدان العربية .

 

الصور للمصورين
ابراهيم العقوري – على القلالي – سيف عمران – انشراح الجهمى – أحلام البدرى

_

أضف تعليقاً