آل الحرير .. مقاومة تقهر الدواعش

شهداء ال الحرير

استيطان الدواعش فى عديد المدن الليبية  والإرهاب الذى يمارسونه بتفنن تحت ستار الدين والدولة الإسلامية ومناداتهم بإقامة الحد ، تغلغلهم بجنسيات مختلفة وتوليهم الحكم تحت الإمارة والولاية رعب لم تستطيع الحكومتين فى الشرق المعترف بها دوليا ومجلسها المنتخب وحكومة منتهية صلاحيتها على الورق وتمارس فى مهامها تحت حماية المليشيات المسلحة ان تحد من طوفانهم الأسود اوان تضع حدا لأعمالهم التخريبية فى ممتلكات وتاريخ الوطن .
درنة المحتلة …
درنة مدينة فى الشرق الليبى على ساحل المتوسط تاريخها مزدان بالثقافة والمعارض والكّتاب والشعر وأكاليل الياسمين ، اليوم هى بؤرة لحكم الدواعش يمارس فيها العنف بكل اشكاله ولايستطيع أحد ان يحرك ساكنا ، هدمت فيها صومعة جامع الصحابة وأعُلنت أنها امارة أسلامية وتم فيها فصَل الطلبة عن الطلبات فى الجامعة والمدارس وتمت فيها المبايعة للخليفة فى وسط ساحتها  وهاجر منها جّل ساكنيها الذين لم تتحمل افدائتهم كّم الظلم المذهل الذى أصبح من يوميات المدينة .
رتل الشر…
تقاوم درنة الارهاب ولن تنسى ذاكرة الليبين ان النظام السابق قاوم المتشددين سنوات عديدة وزج بيهم فى السجون طاردهم على سفوح الجبل الاخضر ودك اثرهم داخل الكهوف التى تمتاز بها الطبيعة الجغرافية فى  المنطقة الشرقية ، يوم أمس قاومت عائلة آل الحرير المكونة من ستة رجال واثنان من النساء مع والدتهم الطاعنه فى السن رتل الشر من الدواعش حينما هجموا على منزلهم الواقع فى منطقة شيحا الغربية فى درنة للقبض على أحد ابنائهم بحجة انه قتل احد المتطرفين منهم ، قاومتهم العائلة بكل قوة ولم يسمحوا لهم بدخول المنزل حتى نفاذ ذخيرتهم وحالما تقدم رتل الشر كانت العائلة قد سبقتهم بمتفجرات صنعت يدويا ادت الى قتل مايزيد عن خمسة عشر من الدواعش واستشهد عدد من العائلة فى ملحمة مقاومة قّل مثيلها منذ احتلال الدواعش للمدينة ، صلبت جثث ثلاثة من شهدائهم امام مبنى المحكمة على مسمع ومرئ من سكانها الموجوعين المكبلين بسلاسل القيد الارهابي .
الى إين ليبيا ؟؟؟؟ من هول هذا الارهاب  بنغازى تقاوم  وتحارب ودرنة مكبلة وباقى ليبيا تعانى نفس الوجع والعالم لن يقدم شيئا ، فطاولات الحوار لم تسجل الا تقسيم الوطن – وان لم يتفق الجميع على وطن واحد فلن تجتث جذور الارهاب ولتذهب جثث الوالى والخليفة المنعى من بلاد القات ونسل الشر الى قاع الجحيم .

أضف تعليقاً