خبز وطنى

oooooo

لأجله يكدحون يكابدون عناء العيش فى ظل حرب ونزوح وتعثر سياسى واقتصادى ، يسعى لتوفيره البسطاء مغموسا بالتعب فهم من يسكنهم وجع الوطن ، رغيف خبز أصبح هو الحلم للمواطنين التعساء ان تحصل عليه كل صباح هى أقصى الامنيات ، كلما ازدادت الحرب حقد و شراسة كلما قل جودته فماعاد ذلك الرغيف المغرى الفاتح للشهية فهو ككل الأشياء التى فقدت قيمتها فى وطنى فكيف ترتقى جودة الرغيف واللصوص يتناوبون على خطف دقيق المدينة  ، رغيف خبز فقدنا فيه ذرات الملح حين غاب الأحبة والأصدقاء وهاجر الجيران لمكان بعيد ودفن الرجال تحت أكوام الصخور – فالصحن الذى جمعنا مع الرغيف امسى بلاطعم حين غابوا عنا ، لن يصلح الرغيف للأكل الا ونحن نقتسمه ونتلذذ به فتداعب وجوهنا نسمة الشاطئ العليلة  ونرمى الفتات لطيور النوارس وهى تنتظر ابواق البواخر ترسو من جديد .

 

الصورة كاميرا أحلام البدرى

أضف تعليقاً